قصة نجاح جاك ما: من مدرس فقير إلى إمبراطور التجارة الإلكترونية


في مدينة صغيرة بالصين، وُلد جاك ما عام 1964 لعائلة فقيرة، ولم يكن له أي نفوذ أو علاقات قوية. كان شغوفًا بتعلّم الإنجليزية، حتى أنه كان يركب دراجته يوميًا لمسافة طويلة ليقابل السياح الأجانب ويمارس معهم اللغة مجانًا.

لكن طريقه لم يكن مفروشًا بالورود. رُفض أكثر من 30 مرة في الوظائف، حتى أن مطعم كنتاكي الذي تقدم للعمل فيه رفضه بينما قبل جميع زملائه! كذلك فشل مرتين في دخول الجامعة، ولم ينجح إلا في المحاولة الثالثة.

عام 1995، زار الولايات المتحدة لأول مرة، وهناك تعرّف على الإنترنت. كتب كلمة “بيرة” في محرك البحث، فظهرت كل الدول عدا الصين. حينها خطرت له فكرة جريئة:

“لماذا لا أجعل الإنترنت نافذة للصين على العالم؟”

عاد جاك ما إلى بلده وأقنع 17 شخصًا من أصدقائه بفكرته، وأسّس عام 1999 شركة علي بابا من شقته المتواضعة. كانت البداية صعبة، فلم يثق به المستثمرون بسهولة، لكنه أصر على المضي قُدمًا.

بمرور السنوات، كبرت الشركة وأصبحت منصة تربط ملايين البائعين بالمشترين حول العالم. واليوم، تُعتبر علي بابا من أكبر شركات التجارة الإلكترونية عالميًا، وتجاوزت قيمتها مئات المليارات.

الدرس المستفاد:

قصة جاك ما تعلمنا أن الفشل المتكرر لا يعني النهاية، بل قد يكون الوقود الذي يدفعك لتصنع إنجازًا غير مسبوق. الإصرار، الرؤية، والقدرة على استغلال الفرص هي مفاتيح النجاح الحقيقي


قصة نجاح هاوارد شولتز – صانع إمبراطورية “ستاربكس

وُلد هاوارد شولتز عام 1953 في أسرة فقيرة بمدينة بروكلين – نيويورك. كان والده يعمل سائق شاحنة ولم يكن لديهم تأمين صحي أو دخل ثابت، مما جعل طفولة هاوارد مليئة بالحرمان.
لكن رغم ذلك، كان لديه حلم بالخروج من دائرة الفقر. حصل على منحة دراسية لكرة القدم مكّنته من دخول الجامعة، وهناك بدأ يتعلم مبادئ الإدارة والأعمال.
بعد التخرج، عمل في عدة وظائف بسيطة، إلى أن التحق بشركة صغيرة تبيع حبوب القهوة تُدعى ستاربكس. خلال رحلة عمل إلى إيطاليا، لاحظ كيف أن المقاهي هناك ليست مجرد أماكن لشرب القهوة، بل فضاء يجتمع فيه الناس ويستمتعون باللحظة.
عاد إلى أمريكا بفكرة جديدة:
“أريد أن أجعل ستاربكس مكانًا يجمع الناس، وليس مجرد محل يبيع القهوة.”
في البداية رفض أصحاب الشركة فكرته، فقرر أن يتركها ويؤسس مشروعه الخاص. لم يكن الطريق سهلاً، فقد عانى من نقص التمويل وواجه الكثير من الشكوك. لكن بإصراره، عاد لاحقًا واشترى ستاربكس وحوّلها إلى ما نعرفه اليوم: أكبر سلسلة مقاهي في العالم، بآلاف الفروع وملايين الزبائن يوميًا.
الدرس المستفاد:
قصة هاوارد شولتز تثبت أن الفقر ليس عائقًا أمام النجاح، وأن الإبداع في الفكرة مع الإصرار على تطبيقها قادران على تحويل مشروع صغير إلى علامة تجارية عالمية

رد واحد على “قصص نجاح”

  1. الصورة الرمزية لـ سطر حر

    أي قصة نجاح ألهمتك أكثر؟ وهل ترى أن سر النجاح في الفكرة المميزة، أم في الإصرار على الاستمرار رغم الصعوبات؟ ننتظر تعليقاتكم وتجاربكم �

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك

تعليق واحد

  1. أي قصة نجاح ألهمتك أكثر؟ وهل ترى أن سر النجاح في الفكرة المميزة، أم في الإصرار على الاستمرار رغم الصعوبات؟ ننتظر تعليقاتكم وتجاربكم �

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *